صفحة جزء
4535 ( باب قوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) .


أي هذا باب في قوله تعالى ونفخ في الصور الآية ، قوله : " في الصور " هو قرن ينفخ فيه هكذا رواه ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قوله : فصعق " أي مات من في السماوات ومن في الأرض ، قوله : إلا من شاء الله " اختلفوا فيه ، فقيل : هم الشهداء ، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل جبريل عليه السلام - عن هذه الآية من أولئك الذين لم يشأ الله ؟ قال : هو الشهداء متقلدين أسيافهم حول العرش ، وقيل : هم جبريل وميكائيل وإسرافيل ، رواه أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن كعب الأحبار هم اثنا عشر حملة العرش ثمانية ، وجبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، وملك الموت ، وعن الضحاك : هم رضوان ، والحور العين ، ومالك ، والزبانية . وعن الحسن : إلا من شاء الله - يعني الله وحده - وقيل : عقارب النار وحياتها ، قوله : ثم نفخ فيه أخرى " أي ثم نفخ في الصور نفخة أخرى ، قوله : فإذا هم قيام " أي من قبورهم ينظرون إلى البعث ، وقيل : ينظرون أمر الله تعالى فيهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية