صفحة جزء
4541 ( باب قوله إلا المودة في القربى ) .


أي هذا باب في قوله تعالى لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وفي التفسير : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، كانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده سعة ، فقال الأنصار : يا رسول الله قد هدانا وليس في يده سعة ، فنجمع لك من أموالنا فاستعن به على ذلك ، فنزلت هذه الآية : قل يا محمد لا أسئلكم على ما أتيتكم به من البينات والهدى أجرا إلا المودة في القربى إلا أن تودوا الله - عز وجل - وتقربوا إليه بطاعته ، قاله الحسن البصري - رضي الله عنه - فقال : هو القربى إلى الله تعالى ، وعن عكرمة ، ومجاهد ، والسدي ، والضحاك ، وقتادة معناه : إلا أن تودوا قرابتي وعترتي وتحفظوني فيهم ، واختلف في قرابته - صلى الله عليه وسلم - فقيل : علي وفاطمة وابناهما - رضي الله تعالى عنهم - وقيل : ولد عبد المطلب ، وقيل : هم الذين تحرم عليهم الصدقة ويقسم عليهم الخمس وهم بنو هاشم وبنو المطلب الذين لم يفترقوا في الجاهلية والإسلام .

التالي السابق


الخدمات العلمية