ومحمد بن يوسف أبو أحمد البخاري البيكندي، وهو من أفراده، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان هو ابن عيينة، وعمرو بن يحيى يروي عن أبيه يحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني الأنصاري، وهو يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه.
والحديث مضى مطولا في الأشخاص، ومضى الكلام فيه هناك، ونتكلم ببعض شيء لبعد العهد.
فقوله "يصعقون" من صعق الرجل إذا غشي عليه، قال النووي: الصعق والصعقة الهلاك والموت، ويقال منه صعق الإنسان، وصعق بفتح الصاد وضمها، وأنكر بعضهم الضم، وصعقتهم الصاعقة بفتح الصاد والعين، وأصعقتهم، وبنو تميم يقولون: الصاقعة بتقديم القاف على العين، وقال القاضي: وهذا الحديث من أشكل الأحاديث; لأن موسى عليه الصلاة والسلام قد مات فكيف تدركه الصعقة، وإنما تصعق الأحياء، ويحتمل أن هذه الصعقة صعقة فزع بعد البعث حين تنشق السماوات والأرض، ويؤيده لفظ يفيق وأفاق; لأنه إنما يقال أفاق من الغشي، وأما الموت فيقال بعث منه، وصعقة الطور لم تكن موتا.
وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فلا أدري أفاق قبلي" فيحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - قاله قبل أن يعلم أنه أول من تنشق عنه الأرض إن كان هذا اللفظ على ظاهره، وأن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أول شخص ممن تنشق عنهم الأرض فيكون موسى عليه الصلاة والسلام من زمرة الأنبياء [ ص: 296 ] عليهم الصلاة والسلام، انتهى.