صفحة جزء
4574 قاب قوسين حيث الوتر من القوس


هذا سقط من أبي ذر ، وعن أبي عبيدة أي قدر قوسين أو أدنى أي أقرب ، وعن الضحاك : ثم دنا محمد صلى الله عليه وسلم من ربه عز وجل ، فتدلى فأهوى بالسجود ، فكان منه قاب قوسين أو أدنى . وقيل : معناه : بل أدنى أي بل أقرب منه . وقيل : ثم دنى محمد صلى الله عليه وسلم من ساق العرش ، فتدلى أي جاوز الحجب والسرادقات لا نقلة مكان ، وهو قائم بإذن الله عز وجل ، وهو كالمتعلق بالشيء لا يثبت قدمه على مكان ، والقاب والقاد والقيد عبارة عن مقدار الشيء ، والقاب ما بين القبضة والشية من القوس ، وقال الواحدي : هذا قول جمهور المفسرين : إن المراد القوس التي يرمى بها . قال وقيل: المراد بها الذراع ; لأنه يقاس بها الشيء . قلت : يدل على صحة هذا القول ما رواه ابن مردويه بإسناد صحيح عن ابن عباس قال : القاب القدر والقوسين الذراعين ، وقد قيل : إنه على القلب ، والمراد فكان قابي قوس .

التالي السابق


الخدمات العلمية