صفحة جزء
465 ( وصلى ابن عون في مسجد في دار يغلق عليهم الباب ) .
ليس في الترجمة ما يطابق هذا الأثر ، وقال الكرماني : ولعل غرض البخاري منه الرد على الحنفية حيث قالوا بامتناع اتخاذ المساجد في الدار المحجوبة عن الناس ، ونقله بعضهم في شرحه معجبا به ، ( قلت ) : جازف الكرماني في هذا ؛ لأن الحنفية لم يقولوا هكذا ، بل المذهب فيه أن من اتخذ مسجدا في داره وأفرز طريقه يجوز ذلك ويصير مسجدا ، فإذا أغلق بابه وصلى فيه يجوز مع الكراهة ، وكذا الحكم في سائر المساجد . .

وابن عون بفتح العين المهملة ، وسكون الواو ، وفي آخره نون هو عبد الله بن عون ، وقد تقدم في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : رب مبلغ ، وقال صاحب ( التلويح ) كذا في نسخة سماعنا ، يعني أنه ابن عون ، وقال ابن المنير : ابن عمر ، ( قلت ) : قالوا : إنه تصحيف ، والصحيح أنه ابن عون ، وكذا وقع في الأصول .

التالي السابق


الخدمات العلمية