صفحة جزء
480 ورأى عمر رجلا يصلي بين أسطوانتين فأدناه إلى سارية ، فقال : صل إليها .
[ ص: 283 ] مطابقته للترجمة في قوله : ( فأدناه إلى سارية ) ، وابن عمر هو عبد الله ، ولذا وقع بإثبات ابن في رواية أبي ذر ، والأصيلي ، وغيرهما ، وعند البعض رأى عمر بحذف ابن ، قال بعضهم : هو أشبه بالصواب ، فقد رواه ابن أبي شيبة في ( مصنفه ) من طريق معاوية بن قرة بن إياس المزني ، عن أبيه ، وله صحبة ، قال : ( رآني عمر وأنا أصلي ) فذكر مثله سواء ، ولكن زاد : فأخذ بقفاي . انتهى ، ( قلت ) : رواية الأكثرين أشبه بالصواب مع احتمال أن يكونا قضيتان إحداهما مع عمر ، والأخرى مع ابنه ، ولا مانع لذلك ، وقال هذا القائل أيضا : وقد عرف بذلك تسمية المبهم المذكور في التعليق ، ( قلت ) : هذا إنما يكون إذا تحقق اتحاد القضية . قوله : ( فأدناه ) ، أي : قربه من الإدناء ، وهو التقريب ، وادعى ابن التين أن عمر إنما كره ذلك لانقطاع الصفوف ، وقيل : أراد بذلك أن تكون صلاته إلى سترة .

التالي السابق


الخدمات العلمية