مطابقته للترجمة في قوله " قوموا إلى خيركم " وفي قوله " حكمت بحكم الله "، nindex.php?page=showalam&ids=131وأبو أمامة بضم الهمزة أسعد بن سهل بن حنيف بضم الحاء المهملة وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف الأوسي الأنصاري، أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقال إنه سماه وكناه باسم جده وكنيته، ولم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئا، مات سنة مائة.
والحديث قد مضى في الجهاد في باب إذا نزل العدو على حكم رجل، فإنه أخرجه هناك عن nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة إلى آخره، وقد مضى الكلام فيه.
قوله: " أن أناسا " ويروى " أن ناسا " وهم بنو قريظة، وقد صرح به هناك. قوله: " فأرسل إليه " أي: فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى سعد. قوله: " قريبا من المسجد " أراد به المسجد الذي أعده صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أيام محاصرته لبني قريظة، والذي ظن أنه المسجد النبوي فقد غلط، والصواب ما ذكرناه، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود: " فلما دنا من النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - " وهو يؤيد ما ذكرناه حيث لم يقل من مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-. قوله: " إلى خيركم " إن كان الخطاب للأنصار فظاهر لأنه سيد الأنصار، وإن كان أعم منه فإما بأن لم يكن في المجلس من هو خير منه، وإما بأن يراد به السيادة الخاصة؛ أي: من جهة تحكيمه في هذه القضية ونحوها. قوله: " أو سيدكم " شك من الراوي، وكذلك قوله " أو بحكم الملك " وهناك بحكم الملك بلا شك، وقال الكرماني: الملك بكسر اللام وفتحها، (قلت): أما الكسر فظاهر، وأما الفتح فمعناه أنه الحكم الذي نزل به الملك، وهو جبريل عليه الصلاة والسلام، وأخبر به النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -.