صفحة جزء
وقال ابن عباس : عاملة ناصبة النصارى .


أي قال ابن عباس في قوله تعالى : وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة وفسر عاملة ، وناصبة بالنصارى ، وقال صاحب ( التلويح ) لم أر من ذكره عن ابن عباس، " قلت " : عدم رؤيته إياه لا يستلزم عدمها مطلقا ، وقد روى ابن أبي حاتم من طريق شبيب بن بشر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وزاد اليهود . قوله : يومئذ " ، يعني : يوم القيامة خاشعة ذليلة ، وقيل : خاشعة في النار . قوله : عاملة " ، يعني : في النار ، وناصبة فيها ، وعن الحسن ، وسعيد بن جبير لم تعمل لله في الدنيا فاعملها ، وانصبها في النار بمعالجة السلاسل ، والأغلال ، وهي رواية عن ابن عباس ، وعن قتادة تكبرت في الدنيا عن طاعة الله تعالى فاعملها وانصبها في النار ، وعن الضحاك يكلفون ارتقاء جبل من حديد في النار ، والنصب الدأب في العمل ، وعن عكرمة عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار يوم القيامة ، وعن سعيد بن جبير ، وزيد بن أسلم هم الرهبان ، وأصحاب الصوامع ، وهي رواية عن ابن عباس .

التالي السابق


الخدمات العلمية