صفحة جزء
486 ( باب : الصلاة إلى السرير )
أي : هذا باب في بيان حكم الصلاة إلى السرير ، ومراده على السرير ؛ لأن لفظ الحديث ( فيتوسط السرير فيصلي ) فهذا يدل على أنه يصلي على السرير ، على أن في بعض النسخ : باب : الصلاة على السرير ، نبه عليه الكرماني ، وقال : حروف الجر يقام بعضها مقام البعض ، ( ( فإن قلت ) ) : قوله : ( فيتوسط السرير ) يشمل ما إذا كان فوقه ، أو أسفل منه ، ( قلت ) : لا نسلم ذلك ؛ لأن معنى قوله : ( فيتوسط السرير ) يجعل نفسه في وسط السرير ، ( ( فإن قلت ) ) : ذكر البخاري في الاستئذان حديث الأعمش عن مسلم ، عن مسروق ، عن [ ص: 288 ] عائشة رضي الله تعالى عنها ( كان يصلي والسرير بينه وبين القبلة ) فهذا يبين أن المراد من حديث الباب أسفل السرير ، ( قلت ) : لا نسلم ذلك لاختلاف العبارتين ، مع احتمال كونهما في الحالتين ، فإذا علمت هذا علمت أن قول الإسماعيلي بأنه دال على الصلاة على السرير لا إلى السرير غير وارد ، يظهر ذلك بالتأمل .

التالي السابق


الخدمات العلمية