صفحة جزء
4723 29 - حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا شعبة ، عن سليمان ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن ، عن أبي مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قرأ بالآيتين .

30 - ح وحدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه .


مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " كفتاه " ; لأن أحد معانيه كفتاه عن قيام الليل .

وسليمان هو الأعمش ، وإبراهيم النخعي ، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي ، وأبو مسعود عقبة بن عمرو البدري ، وهذا رجال الطريق الأول ، ورجال الطريق الثاني : أبو نعيم بضم النون الفضل بن دكين ، وسفيان بن عيينة ، ومنصور بن المعتمر ، وفي نسخة أبي محمد ، عن عبد الرحمن ، عن ابن مسعود ، والصواب أبو مسعود مكنى ; لأنه حديثه ومشهور به ، وعنه خرجه مسلم والناس .

والحديث مضى في المغازي ، عن موسى بن إسماعيل .

قوله : " بالآيتين " وهما من قوله : آمن الرسول إلى آخر السورة ، ووجه تخصيصهما بما تضمنتا من الثناء على الله عز وجل وعلى الصحابة لجميل انقيادهم إلى الله تعالى وابتهالهم ورجوعهم إليه في جميع أمورهم ، ولما حصل فيهما من إجابة دعواهم .

قوله : " كفتاه " أي : عن قيام الليل ، وقيل : ما يكون من الآفات تلك الليلة ، وقيل : من الشيطان وشره ، وقيل : كفتاه من حزبه إن كان له حزب من القرآن ، وقيل : حسبه بهما أجرا وفضلا ، وقيل : أقل ما يكفي في قيام الليل آيتان مع أم القرآن ، وقال المظهري : أي دفعتا عن قارئهما شر الإنس والجن ، وقال الكرماني : قال النووي : كفتاه عن قراءة سورة الكهف وآية الكرسي ، انتهى ، لم يقل النووي ذلك ، وكان سبب وهمه أنه عند النووي عقيب هذا باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي ، فلعل النسخة التي كانت له سقط منها شيء فصحف عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية