صفحة جزء
4768 76 - حدثنا صدقة ، أخبرنا يحيى ، عن سفيان ، عن سليمان ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله ، قال يحيى بعض الحديث ، عن عمرو بن مرة ، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم .

77 - ح وحدثنا مسدد ، عن يحيى ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، وعن عبيدة ، عن عبد الله ، قال الأعمش : وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة ، عن إبراهيم ، وعن أبيه ، عن أبي الضحى ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ علي ، قال : قلت : أقرأ عليك وعليك أنزل ، قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري ، قال : فقرأت النساء حتى إذا بلغت : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال لي : كف ، أو أمسك ، فرأيت عينيه تذرفان .


مطابقته للترجمة في قوله : " فرأيت عينيه تذرفان " .

والحديث مر بعين هذا الإسناد في تفسير سورة النساء ، كما أخرجه هنا عن صدقة بن الفضل ، عن يحيى القطان ، عن سفيان الثوري ، عن سليمان الأعمش ، عن إبراهيم النخعي ، عن عبيدة بفتح العين السلماني ، عن عبد الله بن مسعود ، وأخرجه عن قريب في باب قول المقرئ للقارئ حسبك ، عن محمد بن يوسف ، عن سفيان بن عيينة ، عن الأعمش ، إلى آخره ، ومر الكلام فيه .

قوله : وبعض الحديث منصوب بقوله حدثني عمرو بن مرة ، عن إبراهيم النخعي ، قوله : " ، وعن أبيه " عطف على قوله : " عن سليمان " قوله : " وعن أبيه " أي : عن أبي سفيان ، واسمه سعيد بن مسروق الثوري ، والحاصل أن سفيان الثوري روى هذا الحديث عن سليمان الأعمش ، ورواه أيضا عن أبيه سعيد ، وأبوه روى عن أبي الضحى مسلم بن صبيح الكوفي ، عن عبد الله بن مسعود ، وهو منقطع ; لأن أبا الضحى لم يدرك ابن مسعود ، ورواية إبراهيم عن أبي عبيدة عن ابن مسعود متصلة .

قوله : " كف أو أمسك " شك من الراوي ، وفي الرواية المتقدمة " حسبك " ووقع في رواية محمد بن فضالة الظفري أن ذلك كان وهو صلى الله عليه وسلم في بني ظفر ، أخرجه ابن أبي حاتم والطبراني وغيرهما من طريق يونس بن محمد بن فضالة ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر ومعه ابن مسعود وناس من أصحابه ، فأمر قارئا فقرأه ، فأتى على هذه الآية : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد فبكى حتى ضرب لحياه ووجنتاه ، فقال : يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه فكيف على من لم أره ، وأخرج ابن المبارك في الزهد من طريق سعيد بن المسيب قال : ليس من يوم إلا يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم ; فلذلك يشهد عليهم ، ففي هذا المرسل ما يرفع الإشكال الذي تضمنه حديث ابن فضالة .

التالي السابق


الخدمات العلمية