صفحة جزء
4901 ( باب كفران العشير وهو الزوج وهو الخليط من المعاشرة )


أي هذا باب في بيان كفران المرأة العشير وأراد بالكفران ضد الشكر وهو جحود النعمة والإحسان وليس المراد منه الكفر الذي يخرج به عن أصل الإيمان والكفران مصدر من كفر يكفر كفورا وكفرا وكفرانا مثل ضده شكر يشكر شكورا وشكرا وشكرانا ، قوله : ( وهو الزوج ) أي العشير هو الزوج والعشير على وزن فعيل بمعنى معاشر كالمصادق في الصديق لأنها تعاشره ويعاشرها من العشرة وهي الصحبة ، قوله : ( وهو الخليط ) أي العشير هو الخليط أي المخالط ; لأن بينهما مخالطة ، قوله : ( من المعاشرة ) أراد به أن العشير الذي هو الزوج مأخوذ من المعاشرة التي بمعنى المصاحبة واحترز به عن العشير الذي بمعنى العشر بالضم كما في الحديث : " تسعة أعشراء الرزق في التجارة " وهو جمع عشير كنصيب وأنصباء ومن العشير الذي بمعنى المعشور فإنه من عشرت المال أعشره إذا أخذت عشره .

التالي السابق


الخدمات العلمية