صفحة جزء
515 (وقال جابر: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالهاجرة).


هذا التعليق طرف من حديث جابر، ذكره البخاري موصولا في باب وقت المغرب، رواه عن محمد بن بشار، وفيه: فسألنا جابر بن عبد الله، فقال: كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - يصلي الظهر بالهاجرة، والهاجرة نصف النهار عند اشتداد الحر، ولا يعارض هذا حديث الإبراد؛ لأنه ثبت بالفعل، وحديث الإبراد بالفعل والقول فيرجح على ذلك. وقيل: إنه منسوخ بحديث الإبراد؛ لأنه متأخر عنه.

وقال البيضاوي : الإبراد: تأخير الظهر أدنى تأخير، بحيث يقع الظل ولا يخرج بذلك عن حد التهجير، فإن الهاجرة تطلق على الوقت إلى أن يقرب العصر، (قلت): بأدنى التأخير لا يحصل الإبراد، ولم يقل أحد إن الهاجرة تمتد إلى قرب العصر.

التالي السابق


الخدمات العلمية