صفحة جزء
4936 باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس


أي : هذا باب في بيان ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة ، حاصله أن الرجل الأمين ليس عليه بأس إذا خلا بامرأة في ناحية من الناس لما تسأله عن بواطن أمرها في دينها وغير ذلك من أمورها ، وليس المراد من قوله " أن يخلو الرجل " أن يغيب عن أبصار الناس ، فلذلك قيده بقوله " عند الناس " ، وإنما يخلو بها حيث لا يسمع الذي بالحضرة كلامها ولا شكواها إليه .

فإن قلت : ليس في حديث الباب أنه خلا بها عند الناس ! قلت : قول أنس في الحديث " فخلا بها " يدل على أنه كان مع الناس فتنحى بها ناحية ; لأن أنسا الذي هو راوي الحديث كان هناك ، وجاء في بعض طرقه أنه كان معها صبي أيضا ، فصح أنه كان عند الناس ولا سيما أنهم سمعوا قوله صلى الله عليه وسلم : أنتم أحب الناس إلي - يريد بهم الأنصار وهم قوم المرأة .

التالي السابق


الخدمات العلمية