1. الرئيسية
  2. عمدة القاري شرح صحيح البخاري
  3. كتاب الطلاق
  4. باب الطلاق في الإغلاق والكره والسكران والمجنون وأمرهما والغلط والنسيان في الطلاق والشرك
صفحة جزء
وقال عقبة بن عامر : لا يجوز طلاق الموسوس .


عقبة - بضم العين وسكون القاف - ابن عامر بن عبس الجهني - من جهينة - ابن زيد بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، وقال أبو عمر : سكن عقبة بن عامر مصر وكان واليا عليها ، وابتنى بها دارا ، وتوفي في آخر خلافة معاوية . قلت : ولي مصر من قبل معاوية سنة أربع وأربعين ثم عزله بمسلمة بن مخلد ، وكان له دار بدمشق بناحية قنطرة سنان من باب توما ، وذكر خليفة بن خياط : قتل أبو عامر عقبة بن عامر الجهني يوم النهروان شهيدا ، وذلك في سنة ثمان وثلاثين . قال أبو عمر : هذا غلط منه . وقال الواقدي : شهد صفين مع معاوية ، وتحول إلى مصر ، وتوفي آخر خلافة معاوية ، ودفن بالمقطم .

وقال الكرماني : عقبة بن عامر الجهني الصحابي الشريف المقري الفرضي الفصيح ، هو كان البريد إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بفتح دمشق ، ووصل إلى المدينة في سبعة أيام ورجع منها إلى الشام في يومين ونصف بدعائه عند قبر النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - بذلك .

وإنما قال " لا يجوز طلاق الموسوس " لأن الوسوسة حديث النفس ، ولا مؤاخذة بما يقع في النفس .

التالي السابق


الخدمات العلمية