صفحة جزء
5054 104 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، أخبرنا هشام، عن أبيه، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أم سلمة، قلت: يا رسول الله، هل لي من أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا، إنما هم بني؟ قال: نعم لك أجر ما أنفقت عليهم.


مطابقته للترجمة من حيث إن أم الصبي كل على أبيه، فلا يجب عليها نفقة بنيها، ولهذا لم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة بالإنفاق على بنيها، وإنما قال: لك أجر ما أنفقت عليهم.

وهيب -مصغر وهب- ابن خالد، يروي عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير، عن زينب ابنة أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومية، ربيبة النبي - صلى الله عليه وسلم - تروي عن أمها أم سلمة هند بنت أبي أمية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.

والحديث مضى في باب الزكاة على الزوج والأيتام، فإنه أخرجه هناك عن عثمان بن أبي شيبة، عن عبدة، عن هشام، عن أبيه ... إلخ.

قوله: "أن أنفق" أي: بأن أنفق، فأن مصدرية، تقديره: بالإنفاق عليهم.

قوله: "ولست بتاركتهم هكذا وهكذا" يعني: محتاجين.

قوله: "إنما هم بني" أي: إنما بنو أبي سلمة هم بني أيضا. وأصله بنون، فلما أضيف إلى ياء المتكلم صار بنوي، فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، فأدغمت الواو في الياء فصار بني بضم النون، ثم أبدلت ضمة النون كسرة لأجل الياء فصار بني.

قوله: "قال نعم" أي: قال النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -: نعم، أنفقي عليهم لك أجر ما أنفقت عليهم. أي: لك أجر الإنفاق عليهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية