صفحة جزء
5177 (باب آنية المجوس)


أي هذا باب في بيان حكم آنية المجوس في الأكل والشرب منها، وقد ترجم هكذا وليس في حديث الباب ذكر المجوس وإنما فيه ذكر أهل الكتاب، فقيل: لعل البخاري يرى أن المجوس من أهل الكتاب، وقيل: بنى الحكم هكذا؛ لأن المحذور من ذلك واحد وهو عدم توقيهم النجاسات، وقال الكرماني: هما متساويان في عدم التوقي عن النجاسات فحكم بأحدهما على الآخر بالقياس أو باعتبار أن المجوس يزعمون التمسك بالكتاب، وقيل: نص في بعض طرق الحديث على المجوس، رواه الترمذي عن أبي ثعلبة: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قدور المجوس فقال: "أنقوها غسلا واطبخوا فيها" ومن عادة البخاري أنه يترجم به ثم يورد في الباب ما يؤخذ منه الحكم بطريق الإلحاق.

التالي السابق


الخدمات العلمية