صفحة جزء
5289 36 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا، وأتى داره، فحلبت شاة، فشبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم من البئر، فتناول القدح فشرب، وعن يساره أبو بكر، وعن يمينه أعرابي، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال: الأيمن فالأيمن.


[ ص: 190 ] مطابقته للترجمة ظاهرة، وعبدان لقب عبد الله بن عثمان المروزي، وقد تكرر ذكره، وعبد الله هو ابن المبارك المروزي، ويونس هو ابن يزيد الأيلي، والزهري هو محمد بن مسلم.

والحديث مضى في كتاب الهبة، ولكن من رواية أبي طوالة عن أنس.

قوله: (وأتى داره) أي: دار أنس، والواو فيه للحال.

قوله: (فشبت) أي: خلطت لأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء من البئر، وهو من الشوب بلفظ المتكلم، ووقع في رواية الأصيلي: شيب، بكسر الشين وسكون الياء وفتح الباء، على صيغة المجهول.

قوله: (وعن يساره أبو بكر) وفي رواية أبي طوالة، عن يونس التي تقدمت في الهبة، وعمر رضي الله تعالى عنه تجاهه.

قوله: (فأعطى الأعرابي فضله) أي: فضل اللبن الذي فضل منه في الإناء بعد شربه، قيل: الأعرابي هو خالد بن الوليد، ولم يصح; لأنه لا يقال لمثل خالد أعرابي.

قوله: (الأيمن) تقديره يقدم الأيمن أو الأيمن مقدم لفضل الأيمن على الأيسر.

التالي السابق


الخدمات العلمية