صفحة جزء
5368 باب السعوط بالقسط الهندي والبحري، وهو الكست مثل الكافور والقافور، مثل " كشطت " وقشطت نزعت. وقرأ عبد الله قشطت.


أي: هذا باب في بيان السعوط بالقسط بضم القاف، قال الجوهري: عقاقير البحر، وقال ابن السكيت: القاف بدل من الكاف، وفي المنتهى لأبي المعالي: الكست والكسط والقسط ثلاث لغات، وهو جزر البحر. وفي الجامع لابن البيطار أجوده ما كان من بلاد المغرب وكان أبيض خفيفا وهو البحري، وبعده الذي من بلاد الهند وهو غليظ أسود خفيف مثل الغشاء، وبعده الذي من بلاد سوريا وهو ثقيل ولونه لون البقس، ورائحته ساطعة، وأجودها ما كان حديثا أبيض ممتلئا غير متآكل ولا زهم يلدغ [ ص: 239 ] اللسان، وقوته مسخنة مدرة للبول والطمث، وينفع من أوجاع الأرحام إذا استعمل، وذكر له منافع كثيرة.

قوله: "الهندي والبحري" قال أبو بكر بن العربي: القسط نوعان هندي وهو أسود، وبحري وهو أبيض والهندي أشدهما حرارة.

قوله: "وهو الكست" أي: القسط بالقاف هو الكست بالكاف أراد أنه يقال بالقاف وبالكاف لقرب مخرج القاف من مخرج الكاف.

قوله: "مثل الكافور والقافور" كما يقال الكافور بالكاف ويقال بالقاف وقد مر هذا في باب القسط للحادة.

قوله: "مثل كشطت وقشطت" بمعنى، كما يقال أيضا فيهما بالكاف والقاف كما ذكرنا.

قوله: "نزعت" زاده النسفي في روايته، وأراد به أن معنى كشطت نزعت يقال: كشطت البعير كشطا نزعت جلده ولا يقال: سلخت، وقال الجوهري: كشطت الجل عن ظهر الفرس أو الغطاء عن الشيء إذا كشفته عنه، والقسط لغة فيه، وفي قراءة عبد الله "وإذا السماء قشطت" وهو معنى قوله: "قرأ عبد الله قشطت" أي: عبد الله بن مسعود، ولم تشتهر هذه القراءة.

التالي السابق


الخدمات العلمية