صفحة جزء
5403 باب الرقى بالقرآن والمعوذات


أي هذا باب في بيان الرقى بضم الراء وبالقاف، مقصور، جمع رقية بضم الراء وسكون القاف، ويقال: رقى بالفتح يرقي بالكسر [ ص: 262 ] من باب رمى يرمي، ورقيت فلانا بكسر القاف أرقيه، واسترقى طلب الرقية، والكل بلا همز، ومعنى الرقية التعويذ بالذال المعجمة، وقال ابن الأثير: الرقية والرقى والاسترقاء العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات.

قوله: "بالقرآن" أي: بقراءة شيء من القرآن.

قوله: "والمعوذات" من عطف الخاص على العام، قال الكرماني: وكان حقه أن يقول: والمعوذتين؛ لأنهما سورتان، فجمع إما لإرادة هاتين السورتين وما يشبههما من القرآن أو باعتبار أن أقل الجمع اثنان، ويقال: المراد بالمعوذات سورة الفلق والناس وسورة الإخلاص; لأنه جاء في بعض الروايات أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرقي بسورة الإخلاص والمعوذتين، وهو من باب التغليب.

التالي السابق


الخدمات العلمية