صفحة جزء
5470 وقال ابن عباس: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه عصابة دسماء.


هذا طرف من حديث أخرجه مسندا في مواضع منها في مناقب الأنصار في باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم" حدثنا أحمد بن يعقوب حدثنا ابن الغسيل، سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: "خرج رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم وعليه ملحفة متعطفا بها على منكبيه وعليه عصابة دسماء" الحديث، والدسماء بمهملتين والمد ضد النظيفة، قلت: هذا تفسير فيه بشاعة، فلا ينبغي أن يفسر عصابة النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - بضد النظافة، وقال الكرماني: ودسماء، قيل: المراد بها سوداء، ويقال: ثوب دسم، أي: وسخ، وجزم ابن الأثير أن دسماء سوداء، وفي التوضيح: والتقنع للرجل عند الحاجة مباح، وقال ابن وهب: سألت مالكا عن التقنع بالثوب، فقال: "أما الرجل الذي يجد الحر والبرد أو الأمر الذي له فيه عذر فلا بأس به، وأما لغير ذلك فلا" وقال الأبهري: "إذا تقنع لدفع مضرة فمباح ولغيره فمكروه [ ص: 309 ] فإنه من فعل أهل الريب، ويكره أن يفعل شيئا يظن به الريبة".

التالي السابق


الخدمات العلمية