صفحة جزء
5472 باب البرود والحبرة والشملة


أي: هذا باب يذكر فيه البرود وهو جمع بردة بضم الباء الموحدة وسكون الراء وبالدال المهملة، وهي كساء أسود مربع فيه صغر تلبسه الأعراب، وقال الداودي: البرود كالأردية والميازر، وبعضها أفضل من بعض، وقال ابن بطال: النمرة والبردة سواء.

قوله: "والحبرة" بكسر الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة المفتوحة على وزن عنبة، وهي البرد اليماني، وقال الداودي: هي الخضراء؛ لأنها لباس أهل الجنة، ولذلك يستحب في الكفن، وسجي رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - بها، والبياض خير منها، وفيه كفن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - وقيل: أحد أكفانه حبرة، والأول أكثر، وقال الهروي: الموشية المخططة، وقال ابن بطال: البرود هي برود اليمن تصنع من قطن، وهي الحبرات يشتمل بها، وهي كانت أشرف الثياب عندهم، ألا ترى أنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - سجي بها حين توفي، ولو كان شيء أفضل من البرود لسجي به.

قوله: "والشملة" بفتح الشين المعجمة وسكون الميم، وهي كساء يشتمل بها، أي: يلتحف بها، قاله الجوهري، وقال الداودي: هي البردة.

التالي السابق


الخدمات العلمية