صفحة جزء
590 ويذكر أن أقواما اختلفوا في الأذان فأقرع بينهم سعد


ويروى (أن قوما) قوله: ( الأذان ) أي في منصب التأذين يعني اختلافهم لم يكن في نفس الأذان وإنما كان في التأذين، والأذان يأتي بمعنى التأذين وسعد هو سعد بن أبي وقاص أحد العشرة المبشرة، وكان ذلك عند فتح القادسية في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في سنة خمس عشرة وكان سعد يومئذ أميرا على الناس وذكره البخاري هكذا معلقا، وأخرجه سعيد بن منصور والبيهقي من طريق أبي عبيد كلاهما، عن هشيم، عن عبد الله بن شبرمة قال: تشاح الناس في الأذان بالقادسية فاختصموا إلى سعد بن أبي وقاص فأقرع بينهم وهذا منقطع وقد وصله سيف بن عمر في الفتوح والطبري من طريقه عنه، عن عبد الله بن شبرمة، عن شقيق وهو أبو وائل قال: افتتحنا القادسية صدر النهار فتراجعنا وقد أصيب المؤذن فذكره وزاد فخرجت القرعة لرجل منهم فأذن وقال الصغاني: القادسية قرية على طريق الحاج على مرحلة من الكوفة . وقيل: مر إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالقادسية فوجد هناك عجوزا فغسلت رأسه فقال: قدست من أرض فسميت القادسية . وقيل: سميت بها لنزول أهل قادس بها وقادس قرية بمرو الروذ .

التالي السابق


الخدمات العلمية