صفحة جزء
5682 [ ص: 116 ] باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا


أي: هذا باب يذكر فيه: لم يكن.. إلى آخره.

قوله: " فاحشا" من الفحش، وهو كل ما خرج من مقداره حتى يستقبح، ويدخل فيه: القول، والفعل، والصفة؛ يقال: فلان طويل فاحش الطول؛ إذا أفرط في طوله، ولكن استعماله في القول أكثر. قوله: " ولا متفحشا" كذا في رواية الكشميهني، وفي رواية الأكثرين: " ولا متفاحشا" والمتفحش، بالتشديد، الذي يتعمد ذلك ويكثر منه ويتكلفه; لأن هذا الباب فيه التكلف، يعني ليس فيه ذلك أصلا لا ذاتيا ولا عرضيا، حاصله: لم يكن متكلما بالقبيح أصلا. وقال الداودي: الفاحش الذي يقول الفحش، والمتفحش الذي يستعمل الفحش ليضحك الناس، وقال الطبري: الفاحش بذيء اللسان.

التالي السابق


الخدمات العلمية