صفحة جزء
5711 باب ما قيل في ذي الوجهين.


أي: هذا باب في بيان ما قيل في حق ذي الوجهين؛ وذو الوجهين هو الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه؛ كما يجيء عن قريب في حديث أبي هريرة، وهذه هي المداهنة المحرمة، وسمي ذو الوجهين: مداهنا; لأنه يظهر لأهل المنكر أنه عنهم راض فيلقاهم بوجه سمح بالترحيب والبشر، وكذلك يظهر لأهل الحق ما أظهره لأهل المنكر، فيخلطه لكلتا الطائفتين، وإظهاره الرضى بفعلهم استحق اسم المداهنة، واستحق الوعيد الشديد أيضا، روي عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها"، وروي عن أنس رضي الله تعالى عنه، أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من كان ذا لسانين في الدنيا؛ جعل الله له لسانين من نار يوم القيامة".

التالي السابق


الخدمات العلمية