صفحة جزء
5758 134 - حدثنا يسرة بن صفوان، حدثنا إبراهيم، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام فيه صور، فتلون وجهه، ثم تناول الستر فهتكه، وقالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور.


مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " فتلون وجهه"؛ فإن ذلك كان من غضبه لله تعالى.

و"يسرة" بفتح الياء آخر الحروف والسين المهملة والراء، ابن صفوان اللخمي، بفتح اللام وسكون الخاء المعجمة. وإبراهيم هو ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، يروي عن محمد بن مسلم الزهري، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، عن عائشة رضي الله عنهم.

والحديث مضى في أواخر اللباس في باب: ما وطئ من التصاوير؛ وكذلك أخرجه مسلم في اللباس عن منصور بن أبي مزاحم، عن إبراهيم بن سعد به، وعن غيره. وأخرجه النسائي في الزينة عن إسحاق بن إبراهيم.

قوله: " قرام" بكسر القاف وتخفيف الراء؛ وهو الستر. قوله: " صور" جمع صورة. قوله: " ثم تناول الستر" وهو القرام المذكور. قوله: " فهتكه"؛ أي: خرقه. قوله: " من أشد الناس"، ويروى: " إن من أشد الناس"، ومضى الكلام فيه في كتاب اللباس في الباب المذكور.

التالي السابق


الخدمات العلمية