صفحة جزء
5806 باب ما جاء في زعموا.


أي: هذا باب في بيان ما جاء في قول: " زعموا"، والأصل في " زعم" أنه يقال في الأمر الذي لا يوقف على حقيقته. وقال ابن بطال: يقال: زعم؛ إذا ذكر خبرا لا يدري أحق هو أم باطل، وقد روي في الحديث: زعموا في الأمر بئس الرجل، ومعناه أن من أكثر الحديث بما لا يعلم صدقه؛ لم يؤمن عليه الكذب. وقال ابن الأثير: وإنما يقال: زعموا في حديث لا سند له، ولا يثبت فيه، وإنما يحكى عن الألسن على سبيل البلاغ. وقال غيره: كثر استعمال الزعم بمعنى القول، وقد أكثر سيبويه في كتابه في أشياء يرتضيها: زعم الخليل. وقال ابن الأثير: والزعم، بالضم والفتح، قريب من الظن.

التالي السابق


الخدمات العلمية