صفحة جزء
5816 باب علامة حب الله عز وجل


أي: هذا باب في بيان علامة حب الله عز وجل، وفي بعض النسخ: باب علامة الحب في الله تعالى. وقال الكرماني: هذا اللفظ يحتمل أن يراد به محبة الله تعالى للعبد، فهو المحب، وأن يراد محبة العبد لله تعالى، فهو المحبوب. قلت: هذا الترديد ينشأ من إضافة حب الله، فإن كانت الإضافة للفاعل والمفعول مطوي، فهو المراد الأول، وإن كانت إلى المفعول وذكر الفاعل مطوي، فهو المراد الثاني، والمحبة من الله إرادة الثواب، ومن العبد إرادة الطاعة، وهنا وجه آخر على ما ذكره الكرماني، وهو أن يراد المحبة بين العباد في ذات الله تعالى وجهته لا يشوبه الرياء والهوى.

التالي السابق


الخدمات العلمية