صفحة جزء
5833 208 - حدثنا مسدد، حدثنا خالد، حدثنا حصين، عن سالم، عن جابر - رضي الله عنه - قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالوا: لا نكنيه حتى نسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي.


مطابقته للترجمة ظاهرة، وخالد هو ابن جعفر بن عبد الله. وحصين، بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين، هو ابن عبد الرحمن. وسالم هو ابن أبي الجعد، بفتح الجيم وسكون العين المهملة. والحديث مضى في الخمس عن أبي الوليد، وفي صفة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن محمد بن كثير، وأخرجه مسلم في الاستئذان عن إسحاق وعثمان وآخرين. قوله: " ولا تكتنوا" من الاكتناء، من باب: الافتعال، ويروى: " ولا تكنوا" من الثلاثي، ويروى: " ولا تكنوا"، بالتشديد، من باب التفعيل، قالوا: العلم إما أن يكون مشعرا بمدح أو ذم، وهو اللقب، وإما أن لا يكون، فإما أن يصدر بنحو الأب والأم، فهو الكنية، أو لا، وهو الاسم؛ فاسمه - صلى الله عليه وسلم - محمد، وكنيته أبو القاسم، ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه رد على من منع التسمية بمحمد.

التالي السابق


الخدمات العلمية