صفحة جزء
5848 وقال أبو حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا هر.


أبو حازم، بالحاء المهملة والزاي، اسمه سلمان الأشجعي الكوفي. وهذا التعليق وصله البخاري في الأطعمة، وأوله: أصابني جهد شديد.. الحديث. وفيه: فإذا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قائم على رأسي، فقال: يا أبا هر. قال ابن بطال: هذا لا يطابق الترجمة; لأنه ليس من الترخيم، وإنما هو نقل اللفظ من التصغير والتأنيث إلى التكبير والتذكير؛ وذلك أنه كناه أبا هريرة. وهريرة تصغير هرة، فخاطبه باسمها مذكرا، فهو نقصان في اللفظ، وزيادة في المعنى. انتهى. وقال بعضهم: هو نقص في الجملة، لكن كون النقص منه حرفا فيه نظر. قلت: لا ينبغي للشخص أن يتكلم في فن وليس له يد فيه، فليت شعري هذا الذي قاله، هل يرد كلام ابن بطال؟

التالي السابق


الخدمات العلمية