1. الرئيسية
  2. عمدة القاري شرح صحيح البخاري
  3. كتاب الاستئذان
  4. باب قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها
صفحة جزء
5874 خائنة الأعين من النظر إلى ما نهي عنه.


كذا وقع في رواية الأكثرين، بضم النون في قوله: " ما نهي عنه"، يعني: على صيغة المجهول، ووقع في رواية كريمة: إلى ما نهى الله عنه. قال الله عز وجل: يعلم خائنة الأعين وهي صفة للنظرة؛ أي: يعلم النظرة المسترقة إلى ما لا يحل. وروى ابن أبي حاتم من طريق ابن عباس في قوله تعالى: يعلم خائنة الأعين قال: هو الرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به، أو يدخل بيتا هي فيه، فإذا فطن به غض بصره، وقد علم الله تعالى أنه يود أن لو اطلع على فرجها، وإذا قدر عليها الزنى بها. وقال الكرماني: [ ص: 232 ] وأما خائنة الأعين التي ذكرت في الخصائص النبوية؛ فهي الإشارة بالعين إلى مباح، من الضرب ونحوه، لكن على خلاف ما يظهره بالقول.

التالي السابق


الخدمات العلمية