صفحة جزء
5887 14 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال الزهري: حفظته كما أنك هاهنا عن سهل بن سعد، قال: اطلع رجل من جحر في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه، فقال: لو أعلم أنك تنتظر لطعنت به في عينك؛ إنما جعل الاستئذان من أجل البصر.


مطابقته للترجمة في آخر الحديث. وعلي بن عبد الله بن المديني. وسفيان ابن عيينة.

والحديث مضى في اللباس في باب الامتشاط، ومضى الكلام فيه.

قوله: " حفظته"؛ أي: الحديث المذكور كما أنك هاهنا، أي: حفظا ظاهرا كالمحسوس بلا شك ولا شبهة فيه. قوله: " من جحر" بضم الجيم وسكون الحاء المهملة وبالراء؛ وهي الثقب. قوله: " في حجر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم" بضم الحاء المهملة وفتح الجيم؛ جمع حجرة، ووقع في رواية الكشميهني في حجرة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالإفراد. قوله: " مدرى" بكسر الميم وسكون الدال المهملة وبالراء، مقصور منون; لأن وزنه مفعل لا فعلى. قال ابن فارس: مدرت المرأة شعرها؛ إذا سرحته، وهي حديدة يسرح بها الشعر. قال الجوهري: هو شيء كالمسلة تكون مع الماشطة تصلح بها قرون النساء. قوله: " يحك به" وفي رواية الكشميهني: "بها". قوله: " تنتظر" هكذا في رواية الأكثرين على وزن تفتعل، وفي رواية الكشميهني: "تنظر". قوله: " إنما جعل"؛ أي: إنما شرع الاستئذان في الدخول لأجل أن لا يقع البصر على عورة أهل البيت، ولئلا يطلع على أحوالهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية