صفحة جزء
5919 باب من أسرع في مشيته لحاجة أو قصد


أي: هذا باب في بيان أمر من أسرع في مشيته، بكسر الميم على وزن فعلة بالكسر، وهي صيغة تدل على نوع مخصوص من الفعل. قوله: "لحاجة"؛ أي: لحاجة مقصودة، وحكمه أنه لا بأس به، وإن كان عمدا لا لحاجة فلا، وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يسرع المشي ويقول: هو أبعد من الزهو وأسرع في الحاجة، وقيل: فيه اشتغال عن النظر إلى ما لا ينبغي التشاغل به، وقال ابن العربي: المشي على قدر الحاجة هو السنة، إسراعا وبطئا، لا التصنع فيه ولا التهور. قوله: "أو قصدا"؛ أي: أو أسرع لأجل قصد؛ أي: مقصود من معروف، وقال الكرماني: القصد إيثار الشيء والعدل، ويروى: "أو قصد" على صيغة الفعل الماضي؛ أي: أو قصد المعروف في إسراعه.

التالي السابق


الخدمات العلمية