صفحة جزء
6029 83 - حدثنا ابن سلام ، أخبرنا وكيع ، عن ابن أبي خالد قال : سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال : اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم .


مطابقته للترجمة ظاهرة ، وابن سلام هو محمد بتخفيف اللام على الأصح ، وابن أبي خالد هو إسماعيل واسم أبي خالد سعد ، ويقال : هرمز ، ويقال : كثير البجلي الأحمسي الكوفي ، وابن أبي أوفى هو عبد الله واسم أبي أوفى علقمة وكلاهما صحابيان .

والحديث مضى في الجهاد عن أحمد بن محمد ، وأخرجه بقية الجماعة ما خلا أبا داود ، وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يدعو على المشركين على حسب ذنوبهم وإجرامهم ، وكان يبالغ في الدعاء على من اشتد أذاه على المسلمين ، ألا ترى أنه لما أيس من قومه قال : اللهم اشدد وطأتك على مضر . . الحديث ، ودعا على أبي جهل بالهلاك ، ودعا على الأحزاب الذين اجتمعوا يوم الخندق بالهزيمة والزلزلة ، فأجاب الله دعاءه فيهم .

فإن قلت : قد نهى عائشة عن اللعنة على اليهود وأمرها بالرفق والرد عليهم بمثل ما قالوا ولم يبح لها الزيادة .

قلت : يمكن أن يكون ذلك على وجه التألف لهم والطمع في إسلامهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية