صفحة جزء
6035 89 - حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عبد الملك بن صباح ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن ابن أبي موسى ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء : رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله ، وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير .


مطابقته للترجمة ظاهرة .

وعبد الملك بن صباح بفتح الصاد المهملة وتشديد الباء الموحدة البصري وما له في البخاري إلا هذا الموضع ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وابن أبي موسى قال الكرماني : الطريق الذي بعده يشعر بأن المراد به أبو بردة بن أبي موسى يعني : عامرا ، والرواية التي بعد الطريق أنه هو أبو بكر بن أبي موسى ، لكن قال الكلاباذي : هو عمرو بن أبي موسى ، وأبو موسى هو عبد الله بن قيس الأشعري .

والحديث أخرجه مسلم في الدعوات أيضا عن عبيد الله بن معاوية ، وعن محمد بن بشار به .

قوله : " خطيئتي " هي الذنب ويجوز فيه تسهيل الهمزة فيقال خطية بتشديد الياء .

قوله : " وجهلي " الجهل ضد العلم .

قوله : " وإسرافي " الإسراف هنا التجاوز عن الحد .

قوله : " في أمري " قال الكرماني : يحتمل أن يتعلق بالإسراف خاصة ، وأن يتعلق بغيره على سبيل التنازع بين العوامل .

قوله : " خطاياي " جمع خطيئة وقد مر الكلام فيه عن قريب .

قوله : " وعمدي " العمد ضد السهو ، والجهل ضد العلم ، والهزل ضد الجد ، وعطف العمد على الخطأ إما عطف الخاص على العام باعتبار أن الخطيئة أعم من التعمد ، أو من عطف أحد المتقابلين على الآخر بأن يحمل الخطيئة على ما وقع على سبيل الخطأ .

قوله : " أنت المقدم " أي : تقدم من تشاء من خلقك إلى رحمتك بتوفيقك " وأنت المؤخر " تؤخر من تشاء عن ذلك بخذلانك .

التالي السابق


الخدمات العلمية