صفحة جزء
6062 14 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير ، عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ، ثم انصرف إلى المنبر فقال : إني فرطكم وأنا شهيد عليكم ، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض - أو مفاتيح الأرض - وإني والله ما أخاف عليكم [ ص: 40 ] أن تشركوا بعدي ، ولكني أخاف أن تنافسوا فيها .


مطابقته للترجمة في قوله : " أخاف أن تنافسوا فيها " .

قوله : " الليث " هو ابن سعد ، ويروى ليث بدون الألف واللام ، ويزيد من الزيادة ابن أبي حبيب واسمه سويد ، وأبو الخير مرثد بفتح الميم وبالثاء المثلثة ابن عبد الله .

والحديث مضى في كتاب الجنائز في باب الصلاة على الشهيد ، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف ، عن الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب . . . إلى آخره .

قوله : " فصلى " أي : دعا لهم بدعاء صلاة الميت ، ولا بد من هذا التأويل لما تقدم في الجنائز أنه صلى الله تعالى عليه وسلم دفن شهداء أحد قبل أن يصلي عليهم .

قوله : " فرطكم " الفرط بفتحتين المتقدم في طلب الماء أي : سابقكم إليه كالمهيئ له .

قوله : " أو مفاتيح الأرض " شك من الراوي .

وفيه إثبات الحوض المورود ، وأنه مخلوق اليوم ، وفيه إخبار بالغيب معجزة له صلى الله تعالى عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية