صفحة جزء
631 (باب: فضل من غدا إلى المسجد ومن راح )


أي: هذا باب في بيان فضل من يخرج إلى المسجد، وفي رواية أبي ذر " من خرج " بلفظ الماضي، وفي رواية الأكثرين: باب فضل من غدا إلى المسجد موافقا للفظ الحديث، وقال ابن سيده : الغدوة البكرة علم للوقت، والغداة كالغدوة وجمعها غدوات، وقال ابن الأعرابي : غدية لغة في غدوة كضحية لغة في ضحوة، والغدو جمع غداة نادرة، وغدا عليه غدوا وغدوا واغتدى بكر، وغاداه باكره، وفي (الجامع) للقزاز : الغدوة اسم سمي به الوقت فجعل معرفة لذلك وصار اسما لشيء بعينه، وقال الخليل: الغدو الجمع مثل الغدوات، وجمع غدوة غداو، وفي (الصحاح): الغدوة ما بين صلاة الغداة وبين طلوع الشمس، والغدو نقيض الرواح وزعم ابن قرقول إنه قد استعمل الغدوة والرواح في جميع النهار، وفي (المحكم): الرواح العشي. وقيل: من لدن زوال الشمس إلى الليل، ورحنا رواحا وتروحنا سرنا في ذلك الوقت أو عملنا، وفي (الصحاح) الرواح نقيض الصباح وهو اسم للوقت، ويقال: الغدو السير في أول النهار إلى زوال الشمس، والرواح من الزوال إلى آخر النهار، ويقال: غدا خرج مبكرا وراح رجع، وقد يستعملان في الخروج والرجوع مطلقا توسعا.

التالي السابق


الخدمات العلمية