صفحة جزء
6081 وقول الله تعالى : أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين إلى قوله تعالى : من دون ذلك هم لها عاملون


في رواية أبي ذر إلى عاملون وبقية هذه الآية بعد بنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون

ثم من بعد هذه الآية إلى قوله : هم لها عاملون ثمان آيات أخرى فالجملة تسع آيات ساقها الكرماني كلها في شرحه ، ثم قال : غرض البخاري من ذكر الآية أن المال مطلقا ليس خيرا .

قوله : أيحسبون الآية نزلت في الكفاء وليست بمعارضة لدعائه صلى الله عليه وسلم لأنس بكثرة المال والولد ، والمعنى أيحسبون أن ما نمدهم به أي : نعطيهم ونزيدهم من مال وبنين مجازاة لهم وخيرا بل هو استدراج لهم ، ثم بين المسارعين إلى الخيرات من هم فقال : إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون أي : خائفون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون أي : يصدقون ، وهذه الآية والتي بعدها في مدح هؤلاء المتقين .

قوله : " : والذين يؤتون أي : يعطون ما أعطوا من . . . . والصدقات ، والحال أن قلوبهم وجلة أي : خائفة أن لا يقبل منهم .

قوله : " يسارعون " يقول : سارعت وأسرعت بمعنى واحد إلا أن سارعت أبلغ من أسرعت .

قوله : " وهم لها " أي : إليها والتقدير : وهم يسابقونها .

قوله : " إلا وسعها " يعني إلا ما يسعها .

قوله : ولدينا كتاب يعني اللوح المحفوظ ينطق بالحق يعني يشهد بما عملوه .

قوله : بل قلوبهم في غمرة إضراب عن وصف المتقين وشروع في وصف الكفار أي : في غفلة عن الإيمان بالقرآن ، قاله مقاتل ، وقيل : في عماية من هذا أي : من القرآن .

قوله : ولهم أعمال من دون ذلك أي : أعمال سيئة دون الشرك ، وقيل : دون أعمال المؤمنين .

قوله : هم لها عاملون إخبار عما سيعملونه من الأعمال الخبيثة التي كتبت عليهم لا بد أن يعملوها .

التالي السابق


الخدمات العلمية