صفحة جزء
6104 ( باب الرجاء مع الخوف )


أي : هذا باب في بيان استحباب الرجاء مع الخوف فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ولا في الخوف عن الرجاء ، لئلا يفضي في الأول إلى الكبر وفي الثاني إلى القنوط ، وكل منهما مذموم والمقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحو عنه ذنبه ، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها ، وأما من انهمك في المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع فهذا غرور في غرور ، وقد أخرج ابن ماجه من طريق عبد الرحمن بن سعيد بن وهب عن أبيه عن عائشة قلت : يا رسول الله ، الذين يؤتون وقلوبهم وجلة ، أهو الذي يسرق ويزني ؟ قال : لا ، ولكن الذي يصوم ويتصدق ويصلي ، ويخاف أن لا يقبل منه .

التالي السابق


الخدمات العلمية