صفحة جزء
6104 وقال سفيان : ما في القرآن آية أشد علي من : لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنـزل إليكم من ربكم


سفيان هذا : هو ابن عيينة ، وأول الآية : قل يا أهل الكتاب لستم على شيء وإنما كان أشد لأنه يستلزم العلم بما في الكتب الإلهية والعمل بها ، وقد مر في تفسير سورة المائدة ، وقيل : الأخوف هو قوله تعالى : واتقوا النار التي أعدت للكافرين وقيل : هو : لبئس ما كانوا يصنعون وقيل : أخوف آية : من يعمل سوءا يجز به فإن قلت : ما وجه مناسبة الآية بالترجمة ؟ قلت : من حيث إن الآية تدل على أن من لم يعمل بما تضمنه الكتاب الذي أنزل عليه لم يحصل له النجاة ولا ينفعه رجاؤه من غير عمل ما أمر به .

التالي السابق


الخدمات العلمية