صفحة جزء
6115 67 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن منصور ، عن ربعي ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله ، فقال لأهله : إذا أنا مت فخذوني فذروني في البحر في يوم صائف ، ففعلوا به ، فجمعه الله ثم قال : ما حملك على الذي صنعت ؟ قال : ما حملني إلا مخافتك ، فغفر له .


مطابقته للترجمة في آخر الحديث . وجرير : هو ابن عبد الحميد ، ومنصور : هو ابن المعتمر ، وربعي : بكسر الراء وسكون الباء الموحدة وكسر العين المهملة وتشديد الياء ، ابن حراش ، بكسر الحاء المهملة وبالراء المخففة والشين المعجمة ، وحذيفة : ابن اليمان ، ورجال السند كلهم كوفيون . والحديث مضى في ذكر بني إسرائيل عن موسى بن إسماعيل ، وأخرجه النسائي في الجنائز وفي الرقائق عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير .

قوله : " ممن كان قبلكم " يعني : من بني إسرائيل . قوله : " يسيء الظن بعمله " يعني : بعمله الذي كان معصية ، وكان نباشا . قوله : " فذروني في البحر " بضم الذال ، من الذر وهو التفريق ، يقال : ذررت الملح أذره ، ويروى بفتح الذال من التذرية ، يقال ذرت الريح الشيء وأذرته وذرته أي : أطارته وأذهبته ، ويروى " أذروني " بهمزة قطع وسكون الذال من أذرت العين دمعها ، ومنه تذروه الرياح قوله : " في يوم صائف " أي : حار ، بتشديد الراء من الحرارة ، وروي للمروزي والأصيلي " في يوم حاز " بالزاي الثقيلة بمعنى أنه يحز البدن لشدة حره ، وروي لأبي ذر عن المستملي والسرخسي " في يوم حار " بالراء ، كما ذكرنا أولا ، وكذا روي لكريمة عن الكشميهني ، وذكر بعضهم رواية المروزي بنون بدل الزاي ، وقال ابن فارس : الحون ريح يحن كحنين الإبل .

التالي السابق


الخدمات العلمية