صفحة جزء
6136 88 - حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا زهير ، حدثنا حميد ، عن أنس رضي الله عنه ، كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة ، قال : وحدثني محمد ، أخبرنا الفزاري وأبو خالد الأحمر ، عن حميد الطويل ، عن أنس ، قال : كانت ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء ، وكانت لا تسبق ، فجاء أعرابي على قعود له فسبقها ، فاشتد ذلك على المسلمين ، وقالوا : سبقت العضباء ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن حقا على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه . .


مطابقته للترجمة من حيث إن في طرق هذا الحديث عند النسائي بلفظ " حق على الله أن لا يرفع شيء نفسه في الدنيا إلا وضعه " ففيه إشارة إلى ذم الترفع والحض على التواضع والإعلام بأن أمور الدنيا ناقصة غير كاملة .

وأخرج البخاري هذا الحديث من طريقين ، أحدهما : عن مالك بن إسماعيل بن زياد أبي غسان النهدي الكوفي ، عن زهير بن معاوية ، عن حميد الطويل بن أبي حميد ، عن أنس بن مالك ، والآخر : عن محمد بن سلام ، قاله الكلاباذي ، عن مروان بن معاوية الفزاري ، بفتح الفاء وتخفيف الزاي وبالراء ، عن أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان ، بتشديد الياء آخر الحروف ، الأزدي .

والحديث مضى في كتاب الجهاد في باب ناقة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فإنه أخرجه بالطريق الأول بعين إسناده ومتنه عن مالك بن إسماعيل عن زهير عن حميد عن مالك إلى آخره .

قوله : " العضباء " بفتح العين المهملة وسكون الضاد المعجمة وبالمد ، الناقة المشقوقة الأذن ، ولكن ناقة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم لم تكن مشقوقة الأذن لكن صار هذا لقبا لها . قوله : " لا تسبق " على صيغة المجهول . قوله : " على قعود " بفتح القاف ، وهو البكر من الإبل حين يمكن ظهره للركوب ، وأدنى ذلك سنتان .

التالي السابق


الخدمات العلمية