صفحة جزء
6145 97 - حدثني محمد بن عبيد بن ميمون ، حدثنا عيسى بن يونس ، عن عمر بن سعيد ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة أن أبا عمرو ذكوان مولى عائشة ، أخبره أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء ، شك عمر ، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول : لا إله إلا الله ، إن للموت سكرات ، ثم نصب يده فجعل يقول : في الرفيق الأعلى ، حتى قبض ومالت يده .


مطابقته للترجمة في قوله : " إن للموت سكرات " . وعمر بن سعيد بن أبي حسين المكي ، وابن أبي مليكة : عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مليكة ، بضم الميم ، واسمه زهير التيمي الأحول المكي القاضي على عهد ابن الزبير ، وأبو عمرو : بالواو ، ذكوان ، بفتح الذال المعجمة . والحديث مختصر من حديث أخرجه في المغازي بهذا الإسناد المذكور بعينه .

قوله : " ركوة " بفتح الراء ، وهو إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ، والجمع : ركاء ، قوله : أو علبة ، بضم العين المهملة ، قال أبو عبيد : العلبة من الخشب والركوة من الجلد . وقال العسكري في تلخيصه : العلبة قدح الأعراب ، يتخذ من جلد ويعلق بجنب البعير ، والجمع : علاب . وفي الموعب لابن التياني : العلبة على مثال ركوة : القدح الضخم من جلد الإبل . وعن أبي ليلى : العلبة أسفلها جلد وأعلاها خشب مدور ، لها إطار كإطار المنخل والغربال ، وتجمع على علب . وفي المحكم : هي كهيئة القصعة من جلد ، لها طوق من خشب .

قوله : " شك عمر " يعني عمر بن سعيد المذكور ، وفي باب وفاة النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم " يشك عمر " بلفظ المضارع ، وفي رواية الإسماعيلي " شك ابن أبي حسين " . قوله : " يدخل يديه " من الإدخال ، ويديه بالتثنية رواية الكشميهني وفي رواية غيره بالإفراد ، وعلى هذا قوله " بهما " بالتثنية أو بالإفراد . قوله : " في الرفيق " أي : أدخلني في جملتهم ، أي : اخترت الموت .

التالي السابق


الخدمات العلمية