صفحة جزء
6157 ( باب كيف الحشر )


أي : هذا باب فيه بيان كيفية الحشر ، وفي بعض النسخ " باب الحشر " بدون لفظ " كيف " ، قال القرطبي : الحشر الجمع ، والحشر على أربعة أوجه : حشران في الدنيا وحشران في الآخرة ; أما أحد الحشرين اللذين في الدنيا : فهو المذكور في سورة الحشر ، في قوله عز وجل : هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر قال الزهري : كانوا من سبط لم يصبهم الجلاء ، وكان الله تعالى قد كتبه عليهم ، فلولا ذلك لعذبهم في الدنيا ، وكان أول حشر حشروا في الدنيا إلى الشام ، وأما الحشر الآخر : فهو ما رواه البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في هذا الباب " يحشر الناس على ثلاث طرائق " .. الحديث ، وقال قتادة : الحشر الثاني نار تخرج من المشرق إلى المغرب ، وفيه " تأكل منهم من تخلف " ، قال عياض : هذا قبل قيام الساعة . وأما أحد الحشرين اللذين في الآخرة : فهو حشر الأموات من قبورهم بعد البعث إلى الموقف ، وأما الحشر الآخر ، الذي هو الرابع : فهو حشرهم إلى الجنة أو النار .

التالي السابق


الخدمات العلمية