صفحة جزء
6189 141 - حدثني محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي عمران ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة : لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم ، فيقول : أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا ، فأبيت إلا أن تشرك بي .


.

مطابقته للجزء الثاني من الترجمة من حيث إن فيه نوع صفة للنار ، باعتبار وصف أهلها ، من قبيل ذكر المحل وإرادة الحال . وغندر : محمد بن جعفر ، وأبو عمران : هو عبد الملك بن حبيب الجوني ، بفتح الجيم وسكون الواو وبالنون البصري . والحديث مضى في خلق آدم عليه السلام ، وأخرجه مسلم في التوبة عن عبيد الله بن معاذ .

قوله : " لأهون " اللام فيه مكسورة لام الجر ، وأهون أي : أسلم ، والهمزة في " أكنت " للاستفهام على سبيل الاستخبار ، والواو في " وأنت " للحال . قوله : " أن لا تشرك بي شيئا " بفتح الهمزة بدل من قوله " أهون من هذا " . قوله : " فأبيت " من الإباء ، أي : امتنعت .

التالي السابق


الخدمات العلمية