صفحة جزء
6247 1 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن أبا بكر رضي الله عنه لم يكن يحنث في يمين قط حتى أنزل الله تعالى كفارة اليمين ، وقال : لا أحلف على يمين فرأيت غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني .


مطابقته للآية التي هي الترجمة ظاهرة ، وشيخه مروزي ، وعبد الله هو ابن المبارك مروزي أيضا ، وهشام بن عروة يروي عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين ، والحديث من أفراده .

قوله : " أن أبا بكر الصديق " وفي رواية عبد الله بن نمير عن هشام بسنده عن أبي بكر الصديق .

قوله : " لم يكن حنث إنما زادت لفظ الكون للمبالغة فيه ولبيان أنه لم يكن من شأنه ذلك .

قوله : " قط " أصله قطط فأدغمت الطاء في الطاء ، ومنهم من يقول : قط بضم القاف تبعا لضم الطاء ومنهم من يخففه .

قوله : " كفارة اليمين " أي : آيتها وهي المذكورة في أول الباب .

قوله : " لا أحلف على يمين . . . إلى آخره " قالوا : إنما قال أبو بكر هذا لما حلف أنه لا يبر مسطحا لما تكلم في قصة الإفك وأنزل الله تعالى ألا تحبون أن يغفر الله لكم قال بلى يا رب إنا لنحب ذلك ، ثم عاد إلى بره كما كان أولا .

قوله : " غيرها " الضمير يرجع إلى اليمين باعتبار أن المقصود منها المحلوف عليه مثل الخصلة المفعولة أو المتروكة إذ لا معنى لقوله : لا أحلف على الحق .

التالي السابق


الخدمات العلمية