صفحة جزء
6253 وقال أبو قتادة : قال أبو بكر رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وسلم : لاها الله إذا .


أبو قتادة هو الحارث بن ربعي الأنصاري الخزرجي فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحديثه مضى في كتاب الخمس في باب من لم يخمس الأسلاب ، حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن أفلح ، عن أبي محمد مولى أبي قتادة ، عن أبي قتادة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين . . . الحديث إلى أن قال : صدق يا رسول الله وسلبه عندي ، فأرضه يا رسول الله ، فقال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه : لاها الله إذا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله يعطيك سلبه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق فأعطاه .

قوله : " لاها الله " قال ابن الأثير : هكذا جاء الحديث " لاها الله إذا " والصواب لاها الله بحذف الهمزة ومعناه لا والله لا يكون إذا أو لا والله ما الأمر ذا فحذف تخفيفا ولك في ألف ها مذهبان :

أحدهما تثبت ألفها في الوصل لأن الذي بعدها مدغم مثل دابة .

والثاني : تحذفها لالتقاء الساكنين ، وقال صاحب ( المطالع ) : لاها الله ، كذا رويناه بقصرها ، وإذا قال إسماعيل القاضي عن المازني : إن الرواية خطأ وصوابه لاها الله ذا ، وذا صلة في الكلام قال : وليس في كلامهم لاها الله إذا ، وقاله أبو زيد ، وقال أبو حاتم : يقال في القسم : لاها الله ذا ، والعرب تقول : لأها الله ذا بالهمزة والقياس ترك الهمزة والمعنى : لا والله هذا ما أقسم به ، فأدخل اسم الله بين هذا وذا ، وقال الكرماني : إذا جواب وجزاء أي : لا والله إذا صدق لا يكون كذا ، ويروى ذا اسم إشارة أي : والله لا يكون هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية