صفحة جزء
6298 ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم دخلا مكرا وخيانة .


وجه ذكر هذه الآية لليمين الغموس ورود الوعيد على من حلف كاذبا متعمدا ، وهذه الآية كلها سيقت في رواية كريمة ، وفي رواية أبي ذر إلى قوله : بعد ثبوتها ، قوله : ولا تتخذوا أيمانكم دخلا نهاهم الله تعالى عن اتخاذ أيمانهم دخلا ، ويجيء تفسيره الآن .

وقال مجاهد : كانوا يحالفون الحلفاء فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلف هؤلاء ، ويخالفون الأكثر فنهوا عن ذلك .

قوله : " فتزل قدم بعد ثبوتها " أي فتزل أقدامكم عن محجة الإسلام بعد ثبوتها عليها ، قوله : " وتذوقوا السوء " أي في الدنيا ، قوله : " بما صددتم " أي بسبب صدودكم عن سبيل الله وهو الدخول في الإسلام ، قوله : " ولكم عذاب عظيم " يعني في الآخرة ، قوله : " دخلا " مكرا وخيانة . تفسير قتادة وسعيد بن جبير ، أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ، قال : خيانة وغدرا ، وقال أبو عبيد : الدخل كل أمر كان على فساد .

التالي السابق


الخدمات العلمية