صفحة جزء
647 70 - حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: مروا أبا بكر فليصلي بالناس، قالت عائشة: قلت: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس، فقالت عائشة: فقلت لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل بالناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: مه إنكن لأنتن صواحب يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس، فقالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيرا.


مطابقته للترجمة ظاهرة، ورجاله قد مروا غير مرة.

قوله: (عن عائشة ) رواه حماد عن مالك موصولا، وهو في أكثر نسخ (الموطإ) مرسلا ليس فيه عائشة، وأخرجه البخاري أيضا في الاعتصام، وأخرجه الترمذي في المناقب عن إسحاق بن موسى عن معن، وأخرجه النسائي في التفسير عن محمد بن سلمة عن ابن القاسم .

قوله: ( فليصل بالناس )، ويروى للناس، وهي رواية الكشميهني، ويروى فليصلي بالياء. قوله: ( مه ) كلمة بنيت على السكون وهو اسم سمي به الفعل ومعناه اكفف لأنه زجر فإن وصلت نونت وقلت: مه مه. قوله: ( إنكن )، ويروى فإنكن أي إن هذا الجنس هن اللاتي شوشن على يوسف عليه الصلاة والسلام، وكدرنه، وأوقعنه في الملامة فجمع باعتبار الجنس أو لأن أقل الجمع عند طائفة اثنان.

التالي السابق


الخدمات العلمية