صفحة جزء
6363 باب يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم


أي هذا باب في ذكر قوله عز وجل يستفتونك الآية ، وإنما ترجم بهذه الآية لأن فيها التنصيص على ميراث الإخوة، قوله : " يستفتونك " من الاستفتاء وهو طلب الفتوى وهي جواب الحادثة ، والتقدير : يستفتونك في الكلالة قل الله يفتيكم في الكلالة ، فحذف الأول لدلالة الثاني عليه .

قوله : إن امرؤ هلك أي إن هلك امرؤ فحذف لدلالة الثاني عليه أي إن امرؤ مات ، وقد مر تفسير الكلالة عن قريب .

قوله : " وله أخت " أي من أبيه وأمه أو أبيه لأن ذكر أولاد الأم قد سبق في أول السورة ، قوله : " فلها نصف ما ترك " بيان فرضها عند الانفراد .

قوله : " أن تضلوا " أي لئلا تضلوا .

وقال البصريون : هذا خطأ لا يجوز إضماره ، والمعنى عندهم كراهية أن تضلوا ، وقيل : معناه يبين الله لكم الضلال كما في قولك : يعجبني أن تقوم ، أي قيامك .

التالي السابق


الخدمات العلمية